آخر 6 مواضيع |
|
|
القسم الاسلامى العام ( General Islamic Forum ) |
#1
|
||||||
|
||||||
مكانة الصلاة في الإسلام
اعلموا أن الصلاة هي ركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، مما يدل على أهميتها ومكانتها في الإسلام، فالصلاة هي عمود الإسلام، وهي الفارقة بين المسلم والكافر ]قال صلى الله عليه وسلم: بين العبدِ وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ، قال عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم يعني الكفار، العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ، الصلاة هي أول من يحاسب عنه العبد يوم القيامة من عمله فإن قبلت قبل سائر عمله، وأن ردة ردة سائر عمله، الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والآثام قال الله سبحانه وتعالى (وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)، الصلاةُ يستعان بها على مشاق الحياة وعلى المصائب التي تنزل بالإنسان قال الله سبحانه وتعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ* الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، فالصلاة ثقيلة يعني كبيرة على المنافقين وعلى ضعاف الإيمان، وإنما هي خفيفة ومحببة إلى أهل الأيمان ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: حبب إلى من دنياكم ثلاث، النساء والطيب ، أو قال: حبب إلى النساء والطيب وجعلت قرت عيني في الصلاة كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر واشتدت بها حالةً أمر بلالاً أن يؤذن للصلاة ويقول صلى الله عليه وسلم: يا بلال أقم الصلاة، أرحنا بها ، فكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة استراح من هموم الدنيا ومن الشدائد لأنه يناجي ربه عز وجل فيجد اللذة في صلاتهِ وقيامهِ وركوعه وسجودهِ ودعاءه، الصلاة تعين على مصائب الدنيا، قال الله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ* وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ* وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ)، الصلاة فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أمتهِ بمكة قبل الهجرة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في مكة قبل الهجرة، وأما بقية أركان الإسلام وإنما شرعت في المدينة بعد الهجرة الصلاة، فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم فوق السموات لما عرج به صلى الله عليه وسلم إلى ربه كلمهُ اللهُ وفرض عليه الصلوات، خمسين صلاةً في اليوم والليلة فقال صلى الله عليه وسلم: يا ربِ إن أمةِ لا تطيق ذلك وما زال يراجع ربهُ يطلب منهُ التخفيف حتى جعلها الله خمسة صلوات في اليوم والليلة، وقال الله سبحانه وتعالى: خففت عن عبادي خففت أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي هي خمس صلوات في العمل وخمسون صلاة في الميزان، الصلاة الواحدة عن عشر صلوات فمن حافظ على الصلوات الخمس في اليوم والليلة كتاب الله له خمسين صلاة فضل منهُ وإحسان، الصلاة هي أكد أركان الإسلام ولهذا فرضها الله على رسولهِ في السموات بدون واسطة جبريل بل بينهُ وبين الله مباشرة، وأما بقية شرائع الإسلام فكان جبريل عليه السلام ينزل بها إلى رسول للهِ صلى الله عليه وسلم في الأرض مما يدلُ على أهمية هذه الصلاة، ولهذا الصلاة هي آخر وصية رسول لله صلى الله وسلم لأمته عند وفاته، فكان صلى الله عليه وسلم مما يقول فيه آخر لحظة من حياته: يا عباد الله الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ، هذه الصلوات الخمس خفيفةً على أهل الإيمان ثقيلةً على أهل النفاق، ولهذا تجد المنافق يراوغ عن الصلوات، وهي كبيرة وثقيلةً عليه كأنما يدخل في سجن ولهذا يتململ ويسابق الإمام ولا يطمئن في صلاته، كما قال الله سبحانه وتعالى (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً)، أما أهل الإيمان فإنهم يحنون إلى هذه الصلوات فحينما يسمعون الأذان يبادرون إلى المساجد (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ) لأن الصلاة جماعة تجب على الرجال، (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ)، فالصلاة هي الأولى وهي الأخيرة من هذا الدين، قال الإمام أحمد رحمه الله لما روى هذا الحديث: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وأخر ما تفقدون منه الصلاة ، قال جل وعلا (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر فلذا تجد المصلين المحافظين على صلواتهم المترددين على بيوت ربهم تجدهم من أكثر الناس خشيةً لله، تجد على وجهم النور، تجد على تصرفاتهم البركة والخير تجد في نفوسهم الطمأنينة، وأما من لا يهتمون بالصلاة تجد وجههم مظلمة عابسين، تجد تصرفاتهم قبيحة، تجد سائر أعمالهم مشوشة، فالصلاة هي الضابط الكبير في قلب المسلم لهذا الدين العظيم يحافظ عليها أين كانت حالته، فالصلاة لا تسقط عن المسلم بحالة من الأحوال ما دام عقلهُ باقياً لكنهُ يصلي على حسب حاليهِ فهي لا تسقط عن المريض وإنما يصليها على حسب حاليهِ قائما أو قاعداً أو على جنب أو مستلقياً يؤم برأسهِ في الركوع والسجود، الصلاة لا تسقط في حالة الخوف أو القتال، ولهذا فرض الله صلاة الخوف في قوله تعالى (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمْ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ) يحملون السلاح في الصلاة يرقبون العدو ينظرون إليهم وهم صلاتهم خشيةً أن ينقض عليهم لكنهم لا يتركون الصلاة يصلون صلاة الخوف، وإذا أشتد الخوف صلوها ركبان ومشاةً مستقبل القبلة وغير مستقبليها (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً). اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع محمود الاسكندرانى |
#2
|
||||||
|
||||||
رد: مكانة الصلاة في الإسلام
تســـــــــــــ إيدك ــــــــــــــــلم
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع ۩◄عبد العزيز شلبى►۩ |
#3
|
|||||
|
|||||
رد: مكانة الصلاة في الإسلام
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع اسلا م محمد |
#4
|
|||||||
|
|||||||
رد: مكانة الصلاة في الإسلام
بارك الله فيك اخي على الموضوع
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع nadjm |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مكانة, الصلاة, الإسلام, فى |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع : مكانة الصلاة في الإسلام | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التمسك بدين الإسلام | محمود الاسكندرانى | القسم الاسلامى العام | 10 | 2023/04/16 10:55 PM |
نعمة الإسلام | محمود الاسكندرانى | القسم الاسلامى العام | 5 | 2023/04/07 08:10 PM |
شعبان مكانة وفضائل | محمود الاسكندرانى | القسم الاسلامى العام | 6 | 2023/04/05 09:49 PM |
أهمية الصلاة وعظم شأنها | محمود الاسكندرانى | القسم الاسلامى العام | 2 | 2021/10/19 08:59 AM |
الزواج في الإسلام | محمود الاسكندرانى | القسم الاسلامى العام | 2 | 2021/09/10 12:16 PM |