آخر 6 مواضيع |
|
|
القسم الاسلامى العام ( General Islamic Forum ) |
#1
|
||||||
|
||||||
المسلم بين الخوف والرجاء
قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وقال: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ"، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ: حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ"، وقال صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ فَأَمِّنُوا، فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وقال: "لَا يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ يُحْسِنُ وُضُوءَهُ، وَيُصَلِّي الصَّلَاةَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلَاةِ حَتَّى يُصَلِّيَهَا"، وقال: "إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ -أَوِ الْمُؤْمِنُ- فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ -أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ-، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ -أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ-، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مَعَ الْمَاءِ -أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ- حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ"، وقال: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، مَا تَقُولُونَ؟ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ؟ " قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: "ذَاكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللهُ بِهَا الْخَطَايَا"، وقال صلى الله عليه وسلم: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ"، والذي عليه عامة العلماء أن التكفير يشمل الصغائر دون الكبائر؛ لأن الكبائر لا بد لها من توبة، أما قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ حَجَّ لِلَّهِ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ" فظاهره كما ذكر العلماء أن الحج المبرور يكفر الكبائر. أَسَّسَ القرآنُ الكريمُ قاعدةً تشرح الصدرَ، وتُريح البالَ، وتُحفِّز الهممَ، لمن رام محو سيئاته، قال الله -تعالى-: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)[هُودٍ: 114]، أي حسنة تمحو سيئة، صلاة، صيام، صدقة، ذكر، قراءات للقرآن، تسبيح، تهليل، إحسان إلى الخلق، دعوة إلى الله، أمر بمعروف، نهي عن منكر. وتأمَّلْ لطفَ الله البهيَّ، وإحسانَه الجليَّ، بأن جعل كل بلاء يصيب المسلم مهما دق ألمه ميدانًا فسيحًا وسببًا لتكفير السيئات، قال صلى الله عليه وسلم: "مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ"(رواه البخاري)، وأجَلُّ من هذا وأعظم، أن البلاء إذا طال أمدُه، امتدَّ معه ثوابُه؛ بتكفير الخطايا، حتى يلقى المسلمُ ربَّه وما عليه خطيئة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ، حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ"، وإليك هذه الصورة البلاغية من رسول البلاغة والفصاحة، وهو يُقرِّب معنى تساقُط الخطايا، بمثَلٍ محسوسٍ، فعن أبي ذر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ زَمَنَ الشِّتَاءِ وَالْوَرَقُ يَتَهَافَتُ، فَأَخَذَ بِغُصْنَيْنِ مِنْ شَجَرَةٍ، قَالَ: فَجَعَلَ ذَلِكَ الْوَرَقُ يَتَهَافَتُ، قَالَ: فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ" قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ يُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ، فَتَهَافَتُ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا يَتَهَافَتُ هَذَا الْوَرَقُ عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ"(رواه أحمد). بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم .. اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن ...
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع محمود الاسكندرانى |
#2
|
||||||
|
||||||
رد: المسلم بين الخوف والرجاء
جزاك الله خيرا احسنت
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع waleedaboyasmen |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المسلم, الخوف, بين, والرجاء |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع : المسلم بين الخوف والرجاء | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الخوف والرجاء من الله | محمود الاسكندرانى | القسم الاسلامى العام | 2 | 2023/04/09 11:31 PM |
الخوف والرجاء من الله | محمود الاسكندرانى | القسم الاسلامى العام | 5 | 2023/04/05 09:53 PM |
الواجب على المسلم: أن يعتز بدينه | محمود الاسكندرانى | القسم الاسلامى العام | 4 | 2023/04/05 09:19 PM |
ما يقول المسلم اذا مدح المسلم | على علول | القرأن الكريم | 4 | 2023/01/18 02:54 PM |
عقيدة المسلم في الإيمان بالملائكة | محمود الاسكندرانى | القسم الاسلامى العام | 2 | 2021/09/21 03:20 PM |