آخر 6 مواضيع |
|
|
القرأن الكريم ( ) |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||||
|
|||||
تفسير قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَ
♦ الآية: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (77). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أيديكم ﴾ عن قتال المشركين وأَدُّوا ما فُرض عليكم من الصَّلاة والزَّكاة نزلت في قوم من المؤمنين استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم وهم بمكَّة في قتال المشركين فلم يأذن لهم ﴿ فلما كتب عليهم القتال ﴾ بالمدينة ﴿ إذا فريقٌ منهم يخشون الناس ﴾ أَيْ: عذاب النَّاس بالقتل ﴿ كخشية الله ﴾ كما يخشى عذاب الله ﴿ أو أشدَّ ﴾ أكبرَ ﴿ خشية ﴾ وهذه الخشية إنَّما كانت لهم من حيث طبع البشريَّة لا على كراهية أمر الله بالقتال ﴿ وقالوا ﴾ جزعاً من الموت وحرصاً على الحياة: ﴿ ربنا لمَ كتبت ﴾ فرضتَ ﴿ علينا القتال لولا ﴾ هلاًّ ﴿ أخرتنا إلى أجل قريب ﴾ وهو الموت أَيْ: هلاَّ تركتنا حتى نموت بآجالنا وعافيتنا من القتل ﴿ قل ﴾ لهم يا محمَّدُ: ﴿ مَتَاعُ الدُّنْيَا قليل ﴾ أجل الدُّنيا قريبٌ وعيشها قليلٌ ﴿ والآخرة ﴾ الجنَّةُ ﴿ خيرٌ لمن اتقى ﴾ ولم يُشرك به شيئاً ﴿ ولا تظلمون فتيلاً ﴾ أَيْ: لا تُنقصون من ثواب أعمالكم مثل فتيل النَّواة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ﴾ الآية: قَالَ الْكَلْبِيُّ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ، وَالْمِقْدَادِ بْنِ الْأُسُودِ الْكِنْدِيِّ، وَقُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ الْجُمَحِيِّ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَاصٍّ، وَجَمَاعَةٍ كَانُوا يَلْقُونَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ أَذًى كَثِيرًا قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرُوا، وَيَقُولُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لَنَا فِي قِتَالِهِمْ فَإِنَّهُمْ قَدْ آذَوْنَا، فَيَقُولُ لَهُمْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ فَإِنِّي لَمْ أُؤْمَرْ بِقِتَالِهِمْ»، ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ﴾، فَلَمَّا هَاجَرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَمَرَهُمُ اللَّهُ بِقِتَالِ الْمُشْرِكِينَ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى بَعْضِهِمْ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَلَمَّا كُتِبَ ﴾ فُرِضَ، ﴿ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ ﴾، يَعْنِي: يَخْشَوْنَ مُشْرِكِي مَكَّةَ، ﴿ كَخَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ أَيْ: كَخَشْيَتِهِمْ مِنَ الله، ﴿ أَوْ أَشَدَّ ﴾ أكبر، ﴿ خَشْيَةً ﴾، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَأَشَدَّ خَشْيَةً، ﴿ وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ ﴾، الجهاد، ﴿ لَوْلا ﴾، هَلَّا، ﴿ أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ ﴾، يَعْنِي: الْمَوْتَ، أَيْ: هَلَّا تَرَكْتَنَا حَتَّى نَمُوتَ بِآجَالِنَا؟ وَاخْتَلَفُوا فِي هؤلاء الذين قالوا ذلك، فقيل: قَالَهُ قَوْمٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ لِأَنَّ قَوْلَهُ: لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ، لَا يَلِيقُ بِالْمُؤْمِنِينَ، وَقِيلَ: قَالَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَكُونُوا رَاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ قَالُوهُ خَوْفًا وَجُبْنًا لَا اعْتِقَادًا ثُمَّ تَابُوا، وَأَهْلُ الْإِيمَانِ يَتَفَاضَلُونَ فِي الْإِيمَانِ، وَقِيلَ: هُمْ قَوْمٌ كَانُوا مُؤْمِنِينَ فَلَمَّا فُرِضَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ نَافَقُوا مِنَ الْجُبْنِ وَتَخَلَّفُوا عَنِ الْجِهَادِ، قُلْ: يَا مُحَمَّدُ، مَتاعُ الدُّنْيا أَيْ: مَنْفَعَتُهَا وَالِاسْتِمْتَاعُ بِهَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ؛ أي وثواب والآخرة خير وأفضل، لِمَنِ اتَّقى، الشِّرْكَ وَمَعْصِيَةَ الرَّسُولِ، وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا، قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ تُظْلَمُونَ بِالتَّاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُؤَذِّنُ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَخْبَرَنَا الْأَصَمُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، أَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ حَدَّثَنِي الْمُسْتَوْرِدُ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ أُصْبُعَهُ فِي اليم فلينظر بم ترجع». شبكة الألوكة الشرعية
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع zoro1 |
#2
|
|||||||
|
|||||||
رد: تفسير قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الز
بارك الله فيك اخي على العمل المميز في انتظار الجديد منك
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع nadjm |
#3
|
|||||
|
|||||
رد: تفسير قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الز
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع اسلا م محمد |
#4
|
||||||
|
||||||
رد: تفسير قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الز
شكرا لك أخى الكريم
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع ۩◄عبد العزيز شلبى►۩ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أَلَمْ, أَيْدِيَكُمْ, لَهُمْ, الصَّلَاةَ, الزَّكَ, الَّذِينَ, بشرٍ, تعالى, تفسير, إِلَى, وَآتُوا, وَأَقِيمُوا, قوله, قِيلَ, كُفُّوا |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع : تفسير قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَ | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفسير قوله تعالى : ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِیلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ . | zoro1 | القرأن الكريم | 3 | 2023/05/30 11:04 AM |
تفسير قوله تعالى: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَ | zoro1 | القرأن الكريم | 5 | 2023/05/15 08:42 PM |
تفسير قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُ | zoro1 | القرأن الكريم | 3 | 2023/05/01 02:21 PM |
تفسير قوله تعالى : أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ. | zoro1 | القرأن الكريم | 4 | 2023/04/14 03:02 AM |
تفسير قوله تعالى : بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ . | zoro1 | القرأن الكريم | 5 | 2023/04/14 02:53 AM |