آخر 6 مواضيع |
|
|
القسم الاسلامى العام ( General Islamic Forum ) |
#1
|
||||||
|
||||||
الأضحية سُنَّة مؤكدة
الأضحية سُنَّة مؤكدة لا ينبغي تركها لمن يقدر عليها، وعلى هذا أكثر أهل العلم. ورجَّح وجوبها على القادر شيخ الإسلام ابن تيمية، وقال: "وأما الأضحية فالأظهر وجوبها فإنها من أعظم شعائر الإسلام، وهي النسك العام في جميع الأمصار، وهي من ملة إبراهيم الذي أمرنا باتباع ملته". (فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، 23/162). والأحوط للمسلم أن لا يترك الضحية إذا كان موسرًا له قدرة عليها؛ اتباعًا لسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-: القولية، والفعلية، والتقريرية، وبراءة للذمة، وخروجًا من الخلاف عند من قال بالوجوب. سبب مشروعية الأضحية: تشرع الأضحية اتباعًا لسُنَّة الخليلين؛ إبراهيم ومحمد –عليهما الصلاة والسلام- في الأضحية واتخاذها وسيلةً وقربةً إلى الله –تبارك وتعالى-؛ فهي سُنَّة أبينا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- حين فدى الله ولده بذبح عظيم، وقد ثبت عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: "ضَحَّى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا"(أخرجه البخاري 5553، ومسلم 1966). فضل الأضحية وثوابها: ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة تبيِّن فضل الأضحية، وإن كان في سند بعضها مقال، إلا أن بعضها قد يعضد البعض، ومنها قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله -عز وجل- من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها. وإن الدم ليقع من الله -عز وجل- بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً"(رواه ابن ماجه 3126 والترمذي وحسنه). وقد حثَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على ذبح الأضحية وعدم تركها للقادر عليها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ وَجَدَ سَعَةً لأَنْ يُضَحِّىَ فَلَمْ يُضَحِّ؛ فَلاَ يَحْضُرْ مُصَلاَّنَا"(أخرجه أحمد والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الترغيب 1087). وقد ضحَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- واختار أفضل الأضاحي تقربًا إلى الله –تعالى-؛ فعن عائشةَ -رضي الله عنها-: "أنَّ رَسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أمَرَ بكبشٍ أقرَنَ، يطَأُ في سوادٍ، ويَبْرُكُ في سوادٍ، وينظُرُ في سوادٍ؛ فأُتِيَ به ليُضَحِّيَ به، فقال لها: يا عائشةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ. ثم قال: اشْحَذِيها بحَجَرٍ، ففَعَلَتْ: ثمَّ أخَذَها وأخَذَ الكَبْشَ فأضجَعَه، ثم ذبَحَه، ثمَّ قال: باسْمِ اللهِ، اللهُمَّ تقبَّلْ مِن محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ، ومنْ أمَّةِ محمَّدٍ. ثم ضحَّى به"(صحيح مسلم 1967). وعن أنسِ بنِ مالكٍ -رضي الله عنه- قال: "ضحى النبي -صلى الله عليه وسلم- بكبشين، أملحين أقرنين، ذبحهما بيده وسمَّى وكبَّر، ووضع رِجْله على صفاحهما"(صحيح البخاري 5565). ولذا فإن ذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها؛ لأن الذبح وإراقة الدم تقربًا لله –تعالى- عبادة مشتملة على تعظيم الله –تعالى-، وإظهار شعائر دينه، وإخراج القيمة تعطيل لذلك (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ). [الأنعام: 162 - 163]. كما أن ذبح الأضحية وعدم التصدق بثمنها هو هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وعمل المسلمين، ولم ينقل أحد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تصدق بثمنها، ولا أحد من أصحابه –رضي الله عليهم-، وهذا ما فهمه علماء الأمة، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "والأضحية، والعقيقة، والهدي، أفضل من الصدقة بثمن ذلك"(مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، 6/304). الصفات التي تجب وتستحب في الأضحية: الأضحية عبادة لله -تعالى- لا تقبل إلا إذا كانت خالصة لله –تعالى-، وأن تكون على سُنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإذا لم تكن خالصة وعلى هدي رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فهي غير مقبولة بل مردودة، ولا تكون الأضحية على هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا باجتماع شروطها، وانتفاء موانعها. ومن أهم شروط الأضحية أن تكون الضحية ملكًا للمضحِّي ملَكها بطريق حلال، فلا تصح الأضحية بمغصوبٍ، أو مسروقٍ، أو مملوك بعقد فاسد، أو ما كان ثمنه خبيثًا محرمًا: كالربا وغيره؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا"(رواه مسلم 1015). وينبغي للمسلم أن يختار الأضحية التي تجتمع فيها الصفات المستحبة؛ لأن ذلك من تعظيم شعائر الله؛ لقول الله -تعالى-: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)[الحج: 32]، وتعظيم البدن من تعظيم شعائر الله، وعن مجاهد في قوله: (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله)؛ قال استعظام البدن: استحسانها، واستسمانها"(فتح الباري، لابن حجر، 3/536، والمغني لابن قدامة، 13/367). وكلما زاد ثمن الأضحية صارت أفضل؛ ففي صحيح البخاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سُئل أي الرقاب أفضل؟ فقال: "أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها"(البخاري: 2518). ومنها: أن تكون الأضحية من الجنس الذي عيَّنه الشارع وهو: الإبل، والبقر، والغنم: ضأنها ومعزها، وهي بهيمة الأنعام فقط، قال الله -تعالى-: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ الله عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ)[الحج: 34]، وذكر الإمام النووي الإجماع على أنه لا يجزئ في الأضحية إلا الإبل، والبقر، والغنم. (شرح النووي على صحيح مسلم، 13/125). ومنها: أن تبلغ الأضحية السنّ المعتبرة شرعًا، فلا يجزئ إلا الجذع من الضأن والثني من غيره: والجذع من الضأن: ما له ستة أشهر ودخل في السابع، وثني المعز إذا تمت له سنة ودخل في الثانية، والبقر إذا صار لها سنتان ودخلت في الثالثة، والإبل إذا صار لها خمس سنين ودخلت في السادسة. اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع محمود الاسكندرانى |
#2
|
|||||
|
|||||
رد: الأضحية سُنَّة مؤكدة
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع gouaich |
#3
|
|||||||
|
|||||||
رد: الأضحية سُنَّة مؤكدة
بارك الله فيك على الموضوع اخي
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع nadjm |
#4
|
||||||
|
||||||
رد: الأضحية سُنَّة مؤكدة
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع ۩◄عبد العزيز شلبى►۩ |
#5
|
|||||
|
|||||
رد: الأضحية سُنَّة مؤكدة
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع اسلا م محمد |
#6
|
||||||
|
||||||
رد: الأضحية سُنَّة مؤكدة
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع محمود الاسكندرانى |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مؤكدة, الأضحية, سُنَّة |
|
|