السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
• - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «
أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى
امْرِئٍ أَخَّرَ
أَجَلَهُ ، حَتَّى
بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً » .
• - قال الامام أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - أي : أعذر إليه غاية الإعذار ، الذي لا إعذار بعده ، لأن الستين قريب من معترك العباد ، وهو سن الإنابة والخشوع والاستسلام لله تعالى وترقب المنية ولقاء الله تعالى فهذا إعذار بعد إعذار في عمر ابن آدم ، لطفًا من الله لعباده حين نقلهم من حالة الجهل إلى حالة العلم ، وأعذر إليهم مرة بعد أخرى ، ولم يعاقبهم إلا بعد الحجج اللائحة المبكتة لهم ، وإن كانوا قد فطرهم الله تعالى على حبّ الدنيا وطول الأمل ، فلم يتركهم مهملين دون إعذار لهم وتنبيه ، وأكبر الإعذار إلى بنى آدم بعثه الرسل إليهم .
【 شرح صحيح البخاري (١٥٣/١٠) 】